Skip to content

علماء حماة

  • الرئيسية
  • مدينة حماة
  • التراجم
  • الكتب
  • الوسائط
  • الصوتيات
  • التواصل والاقتراحات
  • Toggle search form

الشَّيخ صَالِح القَرم (الكَرْم)

Posted on أبريل 27, 2025 By abo jod

مولده و نشأته:

وُلِدَ الشَّيخ صَالِح القَرم فِي حَمَاةَ عَام ١٨٨٤ م، وَنَشَأَ فِيها، وَلاَزَمَ عُلَمَاءَهَا، وَتلَقَّى عُلُومَه ودَرَسَ الفِقهَ عَلَى الشَّيخ عَبْد الرَّحيم القوشجي، وَقَرَأَ المَنطق على الشَّيخ أحمد الصَّابونيّ مُؤَرِّخ حَمَاة، كَانَ حنفيَّ المذهبِ، قادريَّ الطَّرِيقَةِ، قَارِئًا للقُرآن، ذَا صَوتٍ جَمِيلٍ، لاَزَمَ مُفتي حَمَاة الشَّيخ مُحَمَّدْ سَعِيد النَّعسَان حَتَّى آخِرِ حَيَاتِهِ، وَلاَزَمَ الشَّيخ طَاهِر الجَزَائِرِيّ فِي سَنَوَاتِهِ الأَربَع الَّتِي عَاشَهَا بِحَمَاة فِي تَكِيَّةِ الجَامِعِ النُّورِيِّ.

عَمِلَ فِي التَّدريسِ فِي المَدَارِسِ الأهليَّةِ الَّتِي أَنشَأَتْهَا (جمعيَّة أَعْمَالِ البِرِّ الإسلاميَّة)، وَقَضَى فِي التَّعْليمِ حَوَالِي ٥٠ عَامًا. كَانَ سَكِينًا وَقُورًا هَادِئًا، لاَ يُجيب مَا لاَ يَعْرِف، يَحرص عَلَى الوَقتِ مِنَ الضَّيَاعِ إِلَّا فِي فَائِدَة قِرَاءَةٍ أَوْ تَعلِیمٍ، لَهُ فَضْلٌ كَبِيرٌ عَلَى أَبْنَاءِ حَمَاة، فَقَد غَرَسَ فِي طُلاَّبِهِ حُبَّ الفََضَائِلِ وَالأَخلاقِ  الإسلامِيَّةِ، كَانَ مُؤَذِّنًا فِي الجَامعِ الكَبِيرِ،ِ وَيَتَمَتَّعُ بِصَوتٍ شَجِيٍّ خَاصٍّ.

 وَمِنْ طَرَائِفِهِ: أَنَّهُ كَانَ يُنشِدُ تَسبيحَات الفَجْرِ فِي هُدُوءِ اللَّيْلِ، وَفَجأَة أَصَابَهُ مَرَضٌ تَسَبَّبَ فِي انقِطَاعِهِ عَنْ إِنشَادِ تَسبِيحَاتِ الفَجرِ، وَعِندَمَا بَرِئَ مِنْ مَرَضِهِ عَادَ إِلَى الأَذَانِ وَالتَّسبيحَاتِ، فَبَينَمَا هُوَ عَائِدٌ إِلَى بَيتِهِ بَعْدَ صَلاَةِ الفَجرِ أَوقَفَتهُ فِي الطَّريقِ امرَأَةٌ نَصْرَانِيًّةٌ عَجُوزٌ مُخَاطِبَةً إِيَّاهُ: يَا حَبِيبي أَيْنَ كُنْت؟ فَقَد فَقَدنَا صَوتَكَ الجمِيلَ الحَنُونَ، فَتَعَجَّبَ الشَّيخُ وَمَضَى ضَاحِكًا.

كَانَ فَقِيرًا زَاهِدًا، تَرَكَ العَمَل بِالتَّدريس بَعْدَ هَدم المَدرَسَةِ، وَلَزِمَ بَيتَهُ بِسَبَبِ المَرَضِ، وَلَم يَأْخُذْ رَاتِبًا تَقَاعُديًّا وَلاَ تَعويضًا، أَرسَلَ لَهُ مُحَاسِبُ الجَمعيَّة يَقُولُ: مَالَكَ عِندِنَا مِنْ تَعويض؟ فَأَجَابَ الشَّيخُ بِصَوتٍ خَافِتٍ أَعيَاهُ طُول السِّنين فِي التَّعليمِ قَائلًا: كثير.. كثير، وَلَم يَأْخُذْ شَيْئًا كَأَخلاقِ العُلَمَاءِ الصَّالِحِينَ، وَلِمَعرِفَتِهِ بِضعفِ مِيزانيَّةِ الجمعيَّة، وَبَعْدَ مُدَّةٍ قَصِيرَةٍ تُوفِّيَ رَحِمَهُ اللهُ عَامَ ١٩٧٤ م عَنْ تِسعينَ عَامًا، أَمضَاهَا فِي النَّهضَةِ العِلميَّة من خِلَالِ حَقلِ التَّدریسِ، فَأَرسَلَت الجَمعيَّة لِأَولادِهِ مَبلَغًا مِنَ المَال، فَتَبَرَّعُوا بِهِ للجمعيَّةِ.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: كتاب / الأنيس في الوحدة / للشيخ محمد أديب كلكل

========================================================================================

ولد في حماة ، ونشأ فيها وكان يتيم الأب والأم ، لازم علماءها ، وتلقى علومه ودرس الفقه على الشيخ عبد الرحيم القوشجي ، وقرأ المنطق على الشيخ أحمد الصابوني مؤرخ حماة ، كان حنفي المذهب قادري الطريقة ،قارئاً للقرآن  ذا صوت جميل ، لازم مفتي حماة الشيخ محمد سعيد النعسان حتى آخر حياته ، ولازم الشيخ طاهر الجزائري في سنواته الأربع التي عاشها في حماة في الجامع النوري ، عمل في التدريس في المدارس الأهلية التي أنشأتها جمعية أعمال البر الإسلامية ، كان مديراً لمدرسة أبي الفداء التي كان مقرها الجامع العزي في باب الجسر، التي أسسها الشيخ المفتي محمد سعيد النعسان  .

وقضى في التعليم حوالي 50عاماً ، في الإرشاد العلمي في الأمور الدينية والتربوية فكان يعلم الأولاد الوضوء والصلاة ويعلمهم آداب الطعام ويعودهم على النظافة ، وكان يقول رحمه الله : ((الفقر ليـس عيبا ً العيب في القذارة )) ، بنا بمعاونة التلاميذ الجناح الشرقي للمدرسة العّزية   كان سكيناً وقوراً هادئاً ، كان رحمه الله يصل رحمه ، رقيق القلب ، يـتألم لآلام الآخرين ، وأحيانا ً يبكي ، كان رحمه الله يتقن صنعة تجليد الكتب ، ويقوم بنفسه بصنع الطباشير والحبر والليقه ،  لايجيب بما لا يعرف ،يحرص على الوقت من الضياع إلا في فائدة قراءة وتعليم ، له فضل كبير على أبناء حماة ، فقد غرس في طلابه حب الفضائل والأخلاق الإسلامية ، كان مؤذناً في الجامع الكبير ويتمتع بصوت شجي خاص ، ومن طرائفه : أنه كان ينشد تسبيحات الفجر في هدوء الليل ، وفجأة أصابه مرض تسبب في انقطاعه عن إنشاد تسبيحات الفجر ، وعندما برئ من مرضه عاد إلى الأذان والتسبيحات فبينما هو عائد إلى بيته بعد صلاة الفجر،أوقفته في الطريق امرأة نصرانية عجوز(( جارة مسجد الكبير)) فقالت له : يا حبيبي أين كنت ؟ فقد فقدنا صوتك الجميل الحنون ؛ فتعجب الشيخ ومضى مسرعا ً، كان رحمه الله مقتصدا ً في معاشه ولمّا ترك العمل في التدريس بعد هدم المدرسة  الجديدة دون أن يدري ، ولمّا علم بالأمر حزن حزنا ً شد يدا ً، ولزم بيته بسبب المرض ، ولم يأخذ راتباً تقاعدياً ولا تعويضاً ، أرسل له محاسب الجمعية يقول : مالك عندنا من تعويض ؟ فأجاب الشيخ بصوت خافت أعياه طول السنين من التعليم قائلاً كثير كثير ولم يأخذ شيئا ً كأخلاق العلماء الصالحين ، ولمعرفته بضعف ميزانية الجمعية ، وبعد مدة قصيرة توفي رحمه الله تعالى عام 1974م عن تسعين عاماً أمضاها في النهضة العلمية من خلال حقل التدريس.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كاتب الترجمة: أحمد زياد الدندشلي

التراجم

تصفّح المقالات

Previous Post: الشيخ الشاعر محمد سعيد لطفي
Next Post: الشيخ صالح محمد النعمان

تراجم ذات علاقة

الشيخ محمد محمود الحامد
الشيخ خالد عبد الله الشقفة
الشيخ حسن أحمد الشقفة
8673
Total Visitors

Copyright © 2025 علماء حماة.

Powered by PressBook Green WordPress theme