الشيخ محمد حسن عرفة هو التقي النقي الورع الزاهد ، إمام جامع البحصة وخطيبه ومدرّسه .
اشتهر بالشيخ المستور ، لقد كان يضع على وجهه برقعاً حين يخرج من بيته القريب إلى المسجد.
انتهت إليه الرئاسة في العلم في زمانه ، وكان يجتمع في كل جمعة عنده كبار العلماء والزهاد ومعهم الشيخ إبراهيم الحافظ ، والشيخ أحمد الدباغ أمين الفتوى المقعد ، وكان هذا الاجتماع لذة العمر.
قرأ عليه وتخرّج الشيخ فارس الشقفة ، والشيخ محمد طربين ، وغيرهما من كبار العلماء ، وكانت غرفته في الجامع تضم كثيرين من المتعبدين والفقراء ، وكان ينفق عليهم ، ولذلك لم يترك لأولاده وبناته أي ثروة ، وكان إذا ذكره بهم أحد يقول الله فيه الكفاية ، توفي الشيخ محمد حسن عرفة سنة 1315هـ 1897م وعمره ثمانون عاماً .
ومن مأثوره كثرت الأقوال وانعدمت الأحوال .
الأعمى البصير خير من مختوم القلب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: كتاب / الأنيس في الوحدة / للشيخ محمد أديب كلكل
